تتابع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عقد الندوات الحوارية ضمن مشروع "مكافحة التطرف والغلو والإرهاب" الذي تتبناه الوزارة بهدف محاربة الفكر المنحرف من خلال دراسة الظواهر السلبية وتوعية الناس بمخاطرها، والتأكيد على أن الإسلام هو دين الوسطية والتسامح والاعتدال ويعمل على رفض العنف بجميع أشكاله، ويحذر أتباعه من التطرف والغلو والتشدد.
وفي هذا السياق قال مدير مكتب الشؤون الفنية سالم عيادة العنزي: أنه تم الانتهاء من الاستعداد والتجهيز لإقامة الندوة الحوارية السادسة تحت عنوان " عقيدة أهل السنة والجماعة في التعامل مع ولاة الأمور"، والتي ستقام في تمام الساعة 9-11 صباح اليوم الثلاثاء الموافق 26-11-2017م وذلك بمبني تدريب الأئمة والمؤذنين بالرقعي برعاية وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المهندس فريد أسد عمادي ، وتحظى باهتمام الوكيل المساعد لشؤون المساجد المهندس داود العسعوسي، وسيحاضر فيها فضيلة الشيخ/ أ. د. عبد الرزاق بن عبد المحسن العباد - المدرس بالمسجد النبوي وأستاذ الدراسات العليا بقسم العقيدة في الجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية (سابقا)، وفضيلة الشيخ/ أ. د. حمد بن محمد الهاجري رئيس قسم الفقه المقارن بكلية الشريعة – جامعة الكويت، وسيشارك فيها الأئمة والخطباء والمؤذنين وكذلك طلبة العلم .
وتابع العنزي قائلا: إن موضوع التعامل مع ولاة الأمور من الأهمية بمكان، ويحتاج إلى تأصيل وتوضيح، وتفنيد لبعض الشبهات التي أثيرت حوله، ومن هنا ستناقش الندوة أربعة محاور، أولاً: تقرير أصل طاعة ولاة الأمور وأدلته الشرعية، ثانياً: الآثار المترتبة على تطبيق هذا الأصل من عدمه، ثالثاً: إبراز نماذج من سير العلماء وتطبيقهم لهذا الأصل، رابعاً: عرض بعض الشبهات حول هذا الأصل والرد عليها.
وأشار العنزي إلى أن هذه الندوة وما سبقها وما سيأتي بعدها من ندوات كلها تدور حول ظواهر التطرف والغلو والإرهاب، ومعرفة أسباب نشأتها، وكيفية مواجهتها والقضاء عليها، من خلال نشر الوعي الديني وترسيخ قيم الوسطية بين أفراد المجتمع.
وختم العنزي بتوجيه الدعوة إلى جميع شاغلي الوظائف الدينية بالمساجد وحثهم على ضرورة الحضور والمشاركة بفاعلية في الندوة حتى تعم الفائدة، كما وجه الدعوة إلى طلبة العلم وكل من يجد في نفسه الرغبة للتزود من المعرفة والعلم النافع.
